تتواجد منصة المشاهدة العملاقة، أدليرهوستAdlerhorst ، على ارتفاع 2000 م وهي مبنية بشكل عش نسر كبير الحجم وتمنح زوارها إطلالات بانورامية رائعة.
اكتشف المزيدبيرتِساو ومنطقة بحيرة آخن زيه
تقع بحيرة آخن زيه Lake Achensee، أكبر بحيرات تيرول، على بعد 45 دقيقة فقط عن إنسبروك. توجد على شواطئها قرية بيرتِساو Pertisau الخلابة والتي تشتهر، إلى جانب المنطقة المحيطة بالبحيرة الطبيعية، بجمال قل نظيره. توفر هذه المنطقة مروحة من الأنشطة الترفيهية والرياضية، وهي وجهة مثالية لعشاق الطبيعة النشطين أو لأي زائر يبحث عن مكان بعيد من ضغوطات الحياة اليومية.
بحيرة آخن زيه - مضيق مائي في تيرول
عند النظر إلى مياه بحيرة آخن زيه الزرقاء الداكنة مع خلفية الجبال الشاهقة سترتسم في الذهن مباشرة مشاهد المضائق البحرية التي تشتهر بها النروج. يُطلق على البحيرة، والتي تشكلت خلال العصر الجليدي، تسمية: "البحر التيرولي" وهي تتخذ من منحدرات جبال كارفيندل Karwendel وروفان Rofan إكليلاً لها. بفضل تركيبة طبيعتها الفريدة، فهي تُعتبر وجهة لمحبي الأنشطة الخارجية من إبحار، تسلق جبال، ركوب الأمواج، ومغامرات الدراجات الجبلية. تشتهر البحيرة بعذوبة مياهها، وهي تقع على ارتفاع يقارب من 930 م، وتمتد على مدى 9 كم بينما يصل عمقها لحوالي 133 م.
بيرتِساو - إطلالات على البحيرة الفيرزوية والجبال الشاهقة
تتألف منطقة آخن زيه من خمس قرى هي: آخن كريخ Achenkirch، ماوراخ Maurach، بيرتِساو Pertisau، شتاينبيرغ Steinberg وفيزينغ Wiesing. يصل تعداد سكانها لحوالي 7,900 نسمة فقط وهي توفر العديد من خيارات الإقامة المريحة، المطاعم التقليدية والمرافق الممتازة لزوارها.
تقع قرية بيرتِساو الخلابة في منتزه كارفاندل Karwendel الطبيعي، وهي تُعتبر أقدم وجهة سياحية في هذه المنطقة وأكثرها شهرة. تستضيف القرية المحطة الرئيسية لشركة آخن زيه للشحن Achensee Shipping Company، وبفضل ذلك سيتمكن الزوار من القيام بجولة تمتد لساعتين في البحيرة لاكتشاف هذه المنطقة.
بيرتِساو هي أيضاً موطن "الذهب الأسود" الشهير - تيرولر شتاينؤيل Tiroler Steinöl® (الزيت الصخري). بدأ استخراج هذا الزيت الأحفوري منذ ما يقارب القرن من الزمن وهو يُستخدم في علاج أمراض الروماتيزم، الإصابات الرياضية وللعناية بالشعر والبشرة. يمكن للزوار التعرف على جميع المعلومات المتعلقة باستخراج وتكرير هذا الزيت الصخري عند زيارة متحف فايتالبيرغ Vitalberg للزيت الصخري في بيرتِساو.
اكتشف الطبيعة في جبال كارفيندل
تشكل جبال كارفيندل Karwendel أكبر منطقة غير مأهولة بالسكان في أوروبا الوسطى. تضم ما يقارب من 200 قمة جبلية مما يخولها الفوز بلقب فردوس الجبال والذي يُعتبر وجهة محببة لعشاق تسلق جبال الألب، المصورين، ومحبي الطبيعة والذين يقصدونها من كافة أنحاء العالم. سلسلة جبال كارفيندل هي أيضاً موطن لأكبر محمية طبيعية في النمسا، منتزه كارفندل الطبيعي Karwendel Nature Park. يتميز المنتزه الذي حاز على لقب "منتزه الطبيعة لعام 2020" ببيئته الطبيعة الخصبة التي تفوق المعدلات الاعتيادية، وتتخذه العديد من النباتات والحيوانات الألبية المهددة بالانقراض موطناً لها. يحظى الزوار بفرصة اكتشاف المعالم الجبيلة بعيداً عن الدروب والممرات المخصصة للسياح من خلال جولات لمشاهدة الطبيعة رفقة حارس المنتزه أو من خلال الاكتشاف الذاتي. تقدم هذه المنطقة تجارب مخصصة لكل لزائر: بدءاً من النزهات الميسّرة في الوديان، إلى الدروب الصعبة التي تمتد على 500 كم في في الجبال، وحتى مسارات الدراجات الهوائية الممتدة على 250 كم.
وجهة سياحية لقرون مضت
تمتاز السياحة في بحيرة آخن زيه بتقاليدها الضاربة في الزمن، حيث اكتشف الحكام النمساويون هذه المنطقة منذ أكثر من 500 عام واستخدموها كمكان للصيد. بحلول عام 1887 حين أصبحت العطلات الصيفية أمراً شائعاً بين أوساط المواطنين الأثرياء تمكن المصطافون من الابحار بقارب بخاري في بحيرة آخن زيه للوصول إلى قرية بيرتِساو. بعدها بسنتين فقط تم افتتاح أقدم السكك الحديدية البخارية في أوروبا، آخن زيه بان Achenseebahn. تماماً كما كان في العصور الوسطى، ينفث قطار البخار خلال انتقاله عبر مسافة 7 كم بين محطتي ينباخ Jenbach وزيشبيتس Seespitz في ماوراخ في رحلة تستغرق 45 د خلال أشهر الصيف موفراً إطلالات خلابة على مدى هذه الرحلة التاريخية. تنقل شبكة الخطوط الحديدية البخارية هذه في كل عام ما يقارب 100,000 ضيفاً خلال الصيف.
المهرجات الألبية لقيادة الماشية - تقليد نمساوي فريد
توفر بيرتِساو، إلى جانب عدد من القرى الواقعة على ضفاف بحيرة آخن زيه، فرصة نادرة لاختبار تقليد نمساوي يعود بالتاريخ لأكثر من قرن وذلك من خلال المشاركة في مهرجان قيادة الماشية السنوي "الماتريب Almabtrieb". عند حلول فصل الخريف، تُساق الماشية إلى الودان بعد قضائها فصل الصيف في ترعى من السهول الألبية. يتم تزيين الماشية بكثير من الاتقان والألوان، ويرافق عودتهم للحظائر احتفالات شعبية مليئة بالحياة، أكشاك المأكولات والموسيقى التقليدية - هو حدث لا ينبغي تفويته.