لماذا تُعتبر العلاجات الصحية والحمامات الحرارية ذات فائدة عالية؟

يوجد حوالي 40 منتجعاً صحياً حرارياً في النمسا كلها مليئة بالمياه الفوارة والبخارية. يُسمح للمنتجع الصحي فقط بأخذ لقب "الحمام الحراري" ("Therme" باللغة الألمانية) إذا كان لديه نبعه الخاص، وتنبعث مياهه الجوفية عند درجة حرارة أعلى من 20 درجة مئوية (68 درجة فهرنهايت). تحتوي المياه الحرارية على معادن وغيرها من العناصر الأخرى مثل المحلول الملحي والكبريت والكالسيوم والمغنيسيوم واليود والسيلينيوم ، مما يضفي على مياه الينابيع فوائد جمّة.

بحسب يوهانا فريدل، "يمكن أن نلمس التأثير الحراري عندما يؤدي مفعوله في إرخاء العضلات. فالدفء يعزز تدفق الدم ويريح الجسم بأكمله". من ناحية ثانية، أُجريت قبل بضع سنوات، دراسة سريرية تقارن أنواعاً مختلفة من المياه الحرارية، لمعرفة ما إذا كان الجمع بين الحمامات الحرارية والمشي لمسافات طويلة يمكن أن يقوّي جهاز المناعة لدى كبار السن. وقد توصلت الدراسة إلى أن المياه ذات الطبيعة المختلفة لها تأثيرات مختلفة:

تساعد المياه الكبريتية في تعزيز جهاز المناعة لدى الناس، بينما تساعد أحواض المياه المالحة بشكل فعّال على القدرة على الاسترخاء. كما أظهرت الدراسة أن المياه المشعة قليلاً والتي تحتوي على كميات ضئيلة من الرادون، لها فوائد صحية، حيث تساهم تحديداً في استقرار عمل جهاز المناعة. أما المياه الكبريتية فلها تأثير إيجابي على المنطقة الشرسوفية في الجسم. من المؤكد ان المنتجع الذي تختاره سيوفر لك كل المعلومات التي تحتاج إلى معرفتها عن مزايا المياه الحرارية وتأثيراتها الصحية.