كيف ستساهم التجارب المميزة مع الحيوانات في إغناء إجازتكم؟

تُعتبر العلاقة بين الإنسان والحيوان ذات طبيعة فريدة جداً، إذ أن الحيوانات لا تطلق أي أحكام على الناس. فبالنسبة للحيوانات، لا أهمية للمظهر أو الطبقة الاجتماعية أو حتى الوضع الصحي. في هذه العلاقة، كل ما يهمّ هو شخصية الإنسان الذي يرعى الحيوانات، وكيفية تعامله معها من خلال التواصل الجسدي واللمس. فالأشخاص الذين يمنحون حيواناتهم الحب والفرح، سيحصلون على نفس الشيء في المقابل- وربما بدرجات تفوق التوقعات. وبما أن الحيوانات تملأ علينا الفراغ الذي يسببه غياب العنصر البشري في حياتنا، يمكننا بالتالي القول إن الشعور بالوحدة يفسح لنا المجال بأن نختبر شعوراً رائعاً من التعاضد مع حيواناتنا. 

من المؤكد أن الحيوانات، وخاصةً الكلاب أو الخيول، تجعل أصحابها أكثر نشاطًا. فممارسة الرياضة في الهواء الطلق يزيد من اللياقة البدنية ويقوّي جهاز المناعة. فعند ركوب الخيل، يؤدي الارتباط والانسجام مع الأحصنة أيضاً إلى الشعور بالتحرر، بينما تتنقّل بسلاسة عبر المناظر الطبيعية الخلابة. فالتعامل مع الحيوانات، وبخاصة الخيول والدلافين، أثبت أنه يشكل إجراءً علاجياً ناجحاً في الكثير من الحالات، وبات يُنصح به بشكل متزايد في الطب النفسي الجسدي، ولاسيما للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات المزاجية والشخصية واضطرابات الأكل.

التجارب التي تتضمن الحيوانات باتت تلقى المزيد من الشعبية وليس فقط بين الأطفال، بل أيضاً بين الكبار وحتى خلال الإجازات السنوية. في العديد من المناطق، توفر النمسا الكثير من الفرص التي تتيح لكم الابتعاد عن هموم الحياة اليومية وإعادة شحن طاقتكم من جديد. سواء من خلال رحلة استكشاف حيوان اللاما عبر منطقة مولفيرتل Muhlviertel الخلابة، أو بالتعرف على حيوان الألبكة ذي الفراء الوثير في فالدفيرتل Waldviertel حيث يمكنكم الجمع بين الكثير من المرح والتمرين.

إذا كنت تبحث عن نوع معين من الأنشطة يتيح لك لحظات من السكينة والهدوء، فإن الرحلات على ظهر الحمار عبر المناظر الطبيعية الخلابة لجبال الألب، قد تُعتبر الحل المثالي لك. فأثناء هذه الرحلة، يمضي الحمار بوتيرة بطيئة ما يساعدك بالتالي على الشعور بالمزيد من الاسترخاء. إنها فرصة مثالية لتهدئة نفسك وممارسة الشعور بالصبر والاستمتاع بالوقت حتى تتمكن من الانغماس بالطبيعة التي تحيط بك أثناء هذه النزهة، وأن تشاطر الحمار الودود بعض الضحكات من القلب.

خلال زيارة الضيوف لأي مزرعة عضوية أو لإحدى المتنزهات العديدة في النمسا فإنهم سيتمكنون من الاستمتاع بإلقاء نظرة عن قرب واللعب مع حيوانات الماعز، البيسون، الحمير، الأرانب، والدجاج وما شابه. كذلك يجد الزوار في مختلف أرجاء النمسا حدائق حيوانات أليفة خاصة يمكنك فيها إطعام الحيوانات، التربيت عليهم، أو حتى حمل بعضهم. كما توجد في النمسا مغامرات أخرى متعلقة بالحيوانات مثل الجولات في عربات تجرها الخيول في الأرياف، أو المغامرات مع كلاب الهاسكي خلال الصيف والشتاء وهي تجارب تضمن الحصول على متعة فريدة وستطبع في مخيلة الزوار ذكريات لأبد.