
عوالم كريستال سواروفسكي
كريستال، فن وتجارب مفاجِئة
للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس سواروفسكي، كلّفت العائلة المؤسِسة الفنان أندريه هيلر بتصميم عالم من التجارب يتجاوز المتاحف التقليدية. وقد جسّد هيلر فكرتَه الرؤيوية من خلال عالم خيالي يمكن التجوّل فيه، حيث يلتقي الفن بالتكنولوجيا بطرق غير متوقعة.
في قلب هذا العالم يقف عملاق يبلغ ارتفاعه 17 متراً، هو الشخصية الإرشادية لدى هيلر، والحارس الأيقوني اليوم لغرف العجائب. هذه الشخصية الأسطورية، التي ابتكرها هيلر، كانت تجوب العالم لجمع كنوز المعرفة والفن، وقد استقرّت في النهاية في فاتنز لتحمي مجموعتها من التحف في غرف تحت الأرض لتصبح رمزاً للفضول والخيال ومتعة الجمال.
استلهم هيلر فكرته من غرفة الفن والعجائب التاريخية في قلعة أمبراس قرب إنسبروك. ففي القرن السادس عشر، أنشأ الأرشيدوق فرديناند الثاني – من آل هابسبورغ المعروف بشغفه بجمع الكنوز – مجموعة فريدة هناك، تُعتبر اليوم أول متحف في العالم. جمعت غرفة قصر أمبراس بين الغريب والثمين والعلمي والعجيب – من عجائب طبيعية إلى أجهزة ميكانيكية وأعمال خشبية دقيقة – لتكون مرآةً للعالم بكل تنوعه وفضوله وروعة جماله.
اليوم، يعيد هيلر إحياء هذا المفهوم المستوحى من عصر النهضة، لتتحوّل غرف العجائب إلى مسارح تحتضن أعمال فنانين عالميين مثل سلفادور دالي، يايوي كوساما، وبرايان إينو، حيث تتأرجح هذه العوالم بين الشعر والخيال، ومع ذلك تظل دائماً مدهشة، حيث يصبح الكريستال فيها وسيطاً نابضاً بالحياة.
هنا، لا يكتفي الزوار بمشاهدة كريستالات سواروفسكي فحسب، بل يعيشون أيضاً رؤية فريدة تجاه الفن والطبيعة. تُعدّ عوالم كريستال سواروفسكي مكاناً يتجسد فيه حلم دانييل سواروفسكي المؤسِس: الكريستال ليس مجرد مادة، بل شرارة للتعبير الإبداعي. فهنا، تلتقي الجذور التيرولية بالتيارات الطليعية العالمية.
تم تسمية العملاق كواحد من أجمل النوافير في العالم من قبل مجلة Architectural Digest.
تعرّف على عوالم كريستال سواروفسكي
الخيال والرؤية الفنية
غرف العجائب
أفكار متلألئة وإبداع بلا حدود: تنقل غرف العجائب في عوالم كريستال سواروفسكي الزوّار إلى عوالم مُصمّمة بعناية ومليئة بسحر الكريستال. فقد حوّل فنانون عالميون مثل يايوي كوساما، جيمس توريل، فيرناندو روميرو، ونكي دو سان فال رؤاهم إلى كريستال نابض بالحياة – مرِح، آسر، ومليء بالمفاجآت. كل غرفة هي عالم مستقل بذاته، وتجربة حسية تستكشف الضوء والصوت والفضاء والخيال.
وبوحي من غرف الفن والعجائب التاريخية في قصر أمبراس قرب إنسبروك، ابتكر أندريه هيلر مشهداً حديثاً أشبه بالكاليدوسكوب من التجارب – مكاناً تلتقي فيه ملامح الماضي والحاضر والمستقبل. ولمزيد من الإبهار، يجري إضافة غرف جديدة باستمرار، ويُعاد تصميم الغرف القائمة، كما يُدعى فنانون جُدد لمشاركة رؤيتهم الخاصة في الاحتفاء ببريق الكريستال. تتنوع الأساليب الفنية بقدر ما هي مبهرة – من تركيبات ضوئية بلمسات تتسم بالحداثة البسيطة، إلى جماليات بأسلوب البوب تبدو زاخرة بالتفاصيل – لكن جميعها تتوحد في عنصر واحد: الكريستال.
حول تمثال العملاق
فعاليات- تألق مع الكريستال
تصاميم سواروفكسي كتذكارات
أسئلة شائعة
تصميم مستدام – رؤية صديقة للبيئة
متحف معتمد كصديق للبيئة
تحمل عوالم كريستال سواروفسكي علامة الملصق البيئي النمساوي كمتحف صديق للبيئة وموقع للفعاليات المستدامة – وهو دليل واضح على التصميم المسؤول والمستدام.
وتعكس المساحات الخضراء في الحديقة التزاماً قوياً بالتنوع البيولوجي، حيث توفر المروج المزدهرة والمساحات شبه الطبيعية موائل حيوية للحشرات والطيور.
كما يمكن للزوّار الوصول إلى المكان بطرق صديقة للمناخ، مثل استخدام حافلة كريستالفيلتن من إنسبروك أو القطار مع وسائل النقل الإقليمية. إنها زيارة لا تلمع ببريق الكريستال فحسب، بل تعكس أيضاً حساً بالمسؤولية تجاه البيئة.