
فولفغانغ أماديوس موزارت
العقل المبدع وراء الموسيقى
كان فولفغانغ أماديوس موزارت عبقرياً موسيقياً بكل معنى الكلمة، إذ ألّف أولى مقطوعاته في سن الخامسة، وما إن بلغ السادسة حتى بدأ جولاته في أنحاء أوروبا، مدهشاً الملوك والملكات والنبلاء بموهبته الخارقة. ورغم قِصر حياته – إذ توفي في الخامسة والثلاثين – ترك خلفه إرثاً يضم 626 عملاً، من بينها سيمفونيات ومؤلفات أوبر وموسيقى غرف وحفلات كونشيرتو وأعمال دينية. وتُعد معزوفات "الناي السحري" و"موسيقى الليل الصغيرة" من أشهر مؤلفاته على الإطلاق.
كان موزارت مدمناً على العمل، ويُقال إنه استخدم نحو ثمانية كيلومترات من الورق لتدوين مؤلفاته. وكانت عائلته تناديه بـ"وولفرل"، وقد عُرف بشخصيته الاندفاعية والفوضوية وروحه المرحة وشغفه الكبير بالحياة، كما تكشف عنه رسائله الكثيرة إلى أصدقائه وأفراد عائلته. وحتى اليوم، لا تزال موسيقاه تأسر القلوب وتحرّك مشاعر الجمهور حول العالم.
نفحات موزارت
هل كنت تعلم..
السفر والتعليم
• ... أن موزارت لم يعش سوى 35 عاماً، وقضى عشر سنوات منها مسافراً؟
أمضى الكثير من الوقت في جولات لتقديم الحفلات الموسيقية في أوروبا، بما في ذلك فرنسا وإنكلترا.
• ... أن السفر في زمن موزارت كان صعباً وبطيئاً؟
كانت الرحلة بعربة تجرها الخيول من سالزبورغ إلى فيينا تستغرق ما يصل إلى أسبوع.
• ... أن موزارت كان يحمل معه "بيانو سفر" في جولاته؟
كان عرض هذا البيانو المسرحي الصغير 90 سم / 35.4 بوصة وعمقه 31 سم / 12.2 بوصة - مثالياً للتأليف الموسيقي أثناء التنقل.
• ... أن موزارت كان يحمل معه كتباً أدبية ودليل سفر وكتب قواعد نحوية؟
استغل رحلاته كفرصة لتعلّم لغات جديدة ومواصلة تعليمه.
• ... أن والده ليوبولد موزارت كان يحمل معه دائماً رسائل توصية؟
ساعدت هذه الرسائل في ضمان لقاءات مع النبلاء وجعلت الرحلة أكثر متعة.
هل كنت تعلم...
الحب، الصداقة والنجاح
• ... أن موزارت قضى سنواته الأكثر إنتاجية في دومغاسه 5 بفيينا؟
وهنا، في موزارتاوس بفيينا الحالية، ألّف العديد من أشهر أعماله.
• ... أن متوسط دخل موزارت السنوي بلغ 5000 غيلدر (حوالي 150,000 يورو)؟
على الرغم من الصعوبات المالية، استطاع أن يعيش كعازف بيانو وملحن مرموق.
• ... أن موزارت اختار الزواج بدافع الحب، بدلاً من البحث عن "سيدة تحمل لقباُ"؟
على الرغم من حصوله على لقب فارس، إلا أنه احتفظ باللقب في الخلفية وتزوج من كونستانس ويبر.
• ... أن صداقة وثيقة نشأت بين موزارت وجوزيف هايدن منذ عام 1781؟
لم يكن فارق السن الذي بلغ 24 عاماً عائقاً، فقد تقاسما رابطة موسيقية قوية.
• ... أن النساء لعبنَ دوراً مهماً في حياة موزارت؟
يُقال إنه إلى جانب زوجته، كانت لموزارت علاقات وثيقة عديدة مع نساء أخريات.
هل كنت تعلم..
الحياة والوفاة
• ... أن موزارت قضى السنوات العشر الأخيرة من حياته في فيينا؟
وفي مدينة فيينا الإمبراطورية تزوج وأنجب أطفاله، ثم توفي.
• ... أن موزارت اشتبه في أنه سُمِّم قبل وفاته بفترة وجيزة؟
وقد أعرب عن هذه الشكوك، لكن التحقيقات العلمية دحضت هذه النظرية.
• ... أن شائعات وأساطير كثيرة تدور حول وفاة موزارت المفاجئة؟
وقد أدت وفاة وحياة الملحن الغامضة إلى تكهنات عديدة.
• ... أن موزارت دُفن في فيينا؟
يقع قبره في مقبرة سانت ماركس، على الرغم من أن موقعه الدقيق لا يزال مجهولاً.
استكشفوا عالم موزارت طوال السنة
عصر موسيقي يتميز بالوضوح التناغمي
الكلاسيكية الفيينية
الفترة الكلاسيكية الفيينية (1770–1830)، والمعروفة أيضاً بالمدرسة الفيينية الأولى، هي أسلوب في الموسيقى الأوروبية الكلاسيكية، يمثّلها بشكل أساسي المؤلفون جوزيف هايدن، فولفغانغ أماديوس موزارت، ولودفيغ فان بيتهوفن.
تأثرت تطورات الأسلوب الكلاسيكي الفيييني بشكل كبير بالسنوات التي أعقبت انتقال موزارت إلى فيينا، حيث تبادل هايدن وموزارت الأفكار الفنية وألهم كل منهما الآخر لابتكار مؤلفات جديدة، خصوصاً الرباعيات الوترية والسيمفونيات، التي كانت الأنماط الموسيقية الأكثر شعبية في ذلك الوقت.
ومن الجدير بالذكر: في فيينا، يستمتع 10 آلاف من محبي الموسيقى بالموسيقى الكلاسيكية الحية كل ليلة – تجربة فريدة من نوعها في العالم.