فولفغانغ أماديوس موزارت
العقل المبدع وراء الموسيقى

يُعد موزارت واحدا من أشهر الموسيقيين في العالم. تحظى أعماله بإعجاب الآلاف، الذين يتوجهون إلى فيينا وسالزبورغ لزيارة الأماكن التي عاش فيها وابتكر أشهر مؤلفاته فيها

كان فولفغانغ أماديوس موزارت عبقرياً موسيقياً بكل معنى الكلمة، إذ ألّف أولى مقطوعاته في سن الخامسة، وما إن بلغ السادسة حتى بدأ جولاته في أنحاء أوروبا، مدهشاً الملوك والملكات والنبلاء بموهبته الخارقة. ورغم قِصر حياته – إذ توفي في الخامسة والثلاثين – ترك خلفه إرثاً يضم 626 عملاً، من بينها سيمفونيات ومؤلفات أوبر وموسيقى غرف وحفلات كونشيرتو وأعمال دينية. وتُعد معزوفات "الناي السحري" و"موسيقى الليل الصغيرة" من أشهر مؤلفاته على الإطلاق.

كان موزارت مدمناً على العمل، ويُقال إنه استخدم نحو ثمانية كيلومترات من الورق لتدوين مؤلفاته. وكانت عائلته تناديه بـ"وولفرل"، وقد عُرف بشخصيته الاندفاعية والفوضوية وروحه المرحة وشغفه الكبير بالحياة، كما تكشف عنه رسائله الكثيرة إلى أصدقائه وأفراد عائلته. وحتى اليوم، لا تزال موسيقاه تأسر القلوب وتحرّك مشاعر الجمهور حول العالم.

فولفغانغ أماديوس موزارت
الولادة:27 يناير 1756 في سالزبورغ
الوفاة:5 ديسمبر 1791 في فيينا
اللقب:فولفرل
الأعمال الفنية: 626 عملاً (مدرجة في كتالوج كوشل)
أشهر أعماله:الناي السحري
العمل الأول:مينويت في سلم صول الكبير (1761 – في سن الخامسة)
العمل الأخير:قداس الموتى (1791)

نفحات موزارت

هل كنت تعلم..

السفر والتعليم

• ... أن موزارت لم يعش سوى 35 عاماً، وقضى عشر سنوات منها مسافراً؟

أمضى الكثير من الوقت في جولات لتقديم الحفلات الموسيقية في أوروبا، بما في ذلك فرنسا وإنكلترا.

• ... أن السفر في زمن موزارت كان صعباً وبطيئاً؟

كانت الرحلة بعربة تجرها الخيول من سالزبورغ إلى فيينا تستغرق ما يصل إلى أسبوع.

• ... أن موزارت كان يحمل معه "بيانو سفر" في جولاته؟

كان عرض هذا البيانو المسرحي الصغير 90 سم / 35.4 بوصة وعمقه 31 سم / 12.2 بوصة - مثالياً للتأليف الموسيقي أثناء التنقل.

• ... أن موزارت كان يحمل معه كتباً أدبية ودليل سفر وكتب قواعد نحوية؟

استغل رحلاته كفرصة لتعلّم لغات جديدة ومواصلة تعليمه.

• ... أن والده ليوبولد موزارت كان يحمل معه دائماً رسائل توصية؟

ساعدت هذه الرسائل في ضمان لقاءات مع النبلاء وجعلت الرحلة أكثر متعة.

هل كنت تعلم...

الحب، الصداقة والنجاح

• ... أن موزارت قضى سنواته الأكثر إنتاجية في دومغاسه 5 بفيينا؟

وهنا، في موزارتاوس بفيينا الحالية، ألّف العديد من أشهر أعماله.

• ...  أن متوسط ​​دخل موزارت السنوي بلغ 5000 غيلدر (حوالي 150,000 يورو)؟

على الرغم من الصعوبات المالية، استطاع أن يعيش كعازف بيانو وملحن مرموق.

• ... أن موزارت اختار الزواج بدافع الحب، بدلاً من البحث عن "سيدة تحمل لقباُ"؟

على الرغم من حصوله على لقب فارس، إلا أنه احتفظ باللقب في الخلفية وتزوج من كونستانس ويبر.

• ... أن صداقة وثيقة نشأت بين موزارت وجوزيف هايدن منذ عام 1781؟

لم يكن فارق السن الذي بلغ 24 عاماً عائقاً، فقد تقاسما رابطة موسيقية قوية.

• ... أن النساء لعبنَ دوراً مهماً في حياة موزارت؟

يُقال إنه إلى جانب زوجته، كانت لموزارت علاقات وثيقة عديدة مع نساء أخريات.

هل كنت تعلم..

الحياة والوفاة

• ... أن موزارت قضى السنوات العشر الأخيرة من حياته في فيينا؟

وفي مدينة فيينا الإمبراطورية تزوج وأنجب أطفاله، ثم توفي.

• ... أن موزارت اشتبه في أنه سُمِّم قبل وفاته بفترة وجيزة؟

وقد أعرب عن هذه الشكوك، لكن التحقيقات العلمية دحضت هذه النظرية.

• ... أن شائعات وأساطير كثيرة تدور حول وفاة موزارت المفاجئة؟

وقد أدت وفاة وحياة الملحن الغامضة إلى تكهنات عديدة.

• ... أن موزارت دُفن في فيينا؟

يقع قبره في مقبرة سانت ماركس، على الرغم من أن موقعه الدقيق لا يزال مجهولاً.

استكشفوا عالم موزارت طوال السنة

عصر موسيقي يتميز بالوضوح التناغمي

الكلاسيكية الفيينية

الفترة الكلاسيكية الفيينية (1770–1830)، والمعروفة أيضاً بالمدرسة الفيينية الأولى، هي أسلوب في الموسيقى الأوروبية الكلاسيكية، يمثّلها بشكل أساسي المؤلفون جوزيف هايدن، فولفغانغ أماديوس موزارت، ولودفيغ فان بيتهوفن.

تأثرت تطورات الأسلوب الكلاسيكي الفيييني بشكل كبير بالسنوات التي أعقبت انتقال موزارت إلى فيينا، حيث تبادل هايدن وموزارت الأفكار الفنية وألهم كل منهما الآخر لابتكار مؤلفات جديدة، خصوصاً الرباعيات الوترية والسيمفونيات، التي كانت الأنماط الموسيقية الأكثر شعبية في ذلك الوقت.

ومن الجدير بالذكر: في فيينا، يستمتع 10 آلاف من محبي الموسيقى بالموسيقى الكلاسيكية الحية كل ليلة – تجربة فريدة من نوعها في العالم.

اختبر عالم موزارت بكل حواسك

أسئلة شائعة

عاش فولفغانغ أماديوس موزارت من 27 يناير 1756 حتى 5 ديسمبر 1791. وُلد في سالزبورغ وتوفي في فيينا عن عمر ناهز 35 عاماً فقط.

·        الناي السحري (1791):

أوبرا ذات طابع خيالي ورمزي، تحكي قصة رحلة تامينو وبامينا للبحث عن الحكمة والحقيقة، حيث موسيقى موزارت تضيف أجواء سحرية فريدة على العمل.

·    موسيقى الليل القصيرة  (1787): سيرينادا مبهجة، مشهورة بلحنها الجذّاب، تتألف من مقاطع حيوية واحتفالية مع إيقاع موسيقي بطيء (أندانتي) أنيق وهادئ.

·    السيمفونية رقم 41 "جوبيتر" (1788) :
السيمفونية الأخيرة الضخمة لموزارت، مشهورة بتعقيدها التناغمي وبراعتها التقنية. الختام البارع متعدد الأصوات يبرز بشكل خاص.

·    الرتبة الجنائزية في ريمي دي مينور (1791): عمل درامي وعميق عاطفياً لم يكتمل، يتميز بموسيقى الجوقة الداكنة والمقاطع المنفردة القوية، ما يجعله تحفة آسرة.

·    كونشيرتو البيانو رقم 21 (1785):
يشتهر بمقطع الـ"أندانتي" (إيقاع موسيقي بطيء) بلحنه الرقيق وعظمته الهادئة، ويجمع الكونشيرتو بين مقاطع منفردة براقة وأوركسترا أنيقة.

دُفن موزارت في مقبرة القديس ماركس بفيينا. ولأنه دُفن في مقبرة الفقراء، فإن موقع دفنه الدقيق غير معروف. واليوم، تمّ تشييد نصب تذكاري له. وقد أُنشئ قبر فخري في مقبرة فيينا المركزية تخليداً لذكرى هذا الملحن العظيم.

• منزل موزارت فيينا: الشقة الأصلية الوحيدة المحفوظة لموزارت في فيينا، حيث عاش من عام 1784 إلى عام 1787، وألّف مقطوعات موسيقية عالمية شهيرة، منها "زواج فيغارو".

• كاتدرائية القديس ستيفن: هنا تزوج موزارت من كونستانسه فيبر، وأُقيم قداس جنازته.

• مسرح فيينا: مكان العرض الأول لأوبرا "الناي السحري" وأعمال أخرى.

• شونبرون: في طفولته، قدّم موزارت عروضه في قصر شونبرون للإمبراطورة ماريا تيريزا.

•سانت ماركس فريدهوف: موقع دفن موزارت، ويضم نصباً تذكارياً تكريماً له.

مسقط رأس موزارت: وُلد موزارت في شارع غيتريدغاسه 9 في سالزبورغ. المنزل الآن عبارة عن متحف يضم آلاته الموسيقية الأصلية ومقتنياته الشخصية.

مسكن موزارت: عاش موزارت هنا من عام 1773 إلى عام 1780. ويضم الآن متحفاً مخصصاً لحياته وأعماله.

كاتدرائية سالزبورغ: عُمّد موزارت فيها، وكان يعزف على آلة الأرغن كثيراً بصفته عازف الأرغن في الكاتدرائية.

موزارتيوم: جامعة وقاعة حفلات موسيقية تحفظ إرث موزارت وتنظم الحفلات الموسيقية.

ساحة موزارت: تضم هذه الساحة نصب موزارت التذكاري الشهير.

قد يكون هذا مثيراً للاهتمام أيضاً