نهر الدانوب
المعالم الثقافية، القلاع والأديرة

في النمسا، وعلى امتداد 350 كيلومتراً، يشكّل نهر الدانوب واحداً من أجمل المعالم الثقافية في أوروبا.

بين مدينتي باساو وبراتيسلافا، يتدفق نهر الدانوب عبر المقاطعات النمساوية العليا والسفلى وفيينا. ويُعد منعطف شلوغنر الأشهر في النهر، تحفة طبيعية شكّلتها الرياح والمياه على مدى ملايين السنين.

كان الرومان يستخدمون الدانوب منذ القدم كمعبر حيوي لنقل البضائع والأفكار إلى الأراضي المجاورة. وقد ساهم المناخ المعتدل والتربة الخصبة على ضفافه، في جذب السكان في وقت مبكر، حيث أقاموا القلاع والقصوروالأديرة، وأسّسوا المدن وخططوا لمجتمعاتهم. والنتيجة اليوم هي مشهد ثقافي فريد من نوعه.

دليل موجز لنهر الدانوب
الطول:يبلغ طوله 2850 كم / 1770 ميلاً، منها 350 كم / 217 ميلاً تمر عبر النمسا
المصدر:في الغابة السوداء في ألمانيا
يصب في:البحر الأسود
اتجاهه: من الغرب إل الشرق
يمر نهر الدانوب عبر تسع دول أخرى:ألمانيا، سلوفاكيا، المجر، كرواتيا، صربيا، رومانيا، بلغاريا، أوكرانيا، جمهورية مولدوفا

معزوفة "الدانوب الأزرق" – بدأ يوهان شتراوس الابن مسيرته العالمية المظفّرة بعد وقت قصير من العرضه الأول لهذه المعزوفة في 15 فبراير 1867. واليوم، تُعتبر هذه المقطوعة النشيد غير الرسمي للنمسا، وجزءاً لا يتجزأ من برنامج حفل رأس السنة في القاعة الذهبية لموزيكفيراين في فيينا.

تعرف على نهر الدانوب

أبرز المعالم

الأنشطة على طول نهر الدانوب

أماكن فريدة للإقامة

نهر متدفق بحرية، غابة جامحة

منتزه سهول الدانوب الوطني

يمتد المنتزه الوطني دوناو-أوين من فيينا حتى مصب نهر المارش عند الحدود السلوفاكية. وعلى طول يبلغ 36 كيلومتراً من النهر الحر الجريان، يشكّل الدانوب أجمل المناظر الطبيعية ويؤمن موطناً لأكثر من 60 نوعاً من الأسماك، والرفراف الطائر، والنسور ذات الذيل الأبيض، والقنادس، وسلاحف البرك، والأوركيد النادر، وعدد لا يُحصى من أنواع الحشرات.

أسئلة شائعة

يتدفق نهر الدانوب من الغرب إلى الشرق، ويمتد على نحو 350 كيلومتراً داخل النمسا، ليشكل شريان حياة حيوياً يربط بين المدن التاريخية والمحميات الطبيعية والكنوز الثقافية.

يدخل النهر الأراضي النمساوية عند جوخنشتاين في النمسا العليا، ثم يمر عبر مدينة لينز ويشق طريقه عبر المنعطف الخلاب شلوغنر شلينغه.

إلى الشرق، يمر عبر وادي فاخاو الشهير، المصنف ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، والذي يشتهر بمزارعه الخلابة وأطلال القلاع التاريخية فيه.

بعد ذلك يصل الدانوب إلى فيينا، ويتدفق عبر المنتزه الوطني دوناو-أوين، قبل أن يغادر النمسا عند هاينبورغ على الحدود مع سلوفاكيا.

تبرز هذه الوجهات تنوع منطقة الدانوب في النمسا:

لينز: عاصمة النمسا العليا، والمعروفة باسم "مدينة الفنون الإعلامية"، تُبهر زوارها بمعالمها الثقافية الحديثة، بما في ذلك مركز آرس إلكترونيكا ومتحف لينتوس للفنون.

دير ميلك: يتربع هذا الدير البينديكتيني الباروكي الرائع على ضفاف نهر الدانوب، ويُعدّ تحفة معمارية حقيقية.

وادي فاخاو: يُعتبر هذا الوادي، المدرج ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، والممتد بين ميلك وكريمز، مشهوراً بكروم العنب المنحدرة، وقلاعه التاريخية مثل دورنشتاين وأغشتاين، ومناظره الطبيعية الخلابة.

كريمز: مدينة تضم البلدة القديمة الساحرة، ومعرض كونست هاله كريمز للفنون، ومزارع العنب الصغيرة التي تُديرها عائلات.

فيينا: في عاصمة النمسا، توفر ضفاف نهر الدانوب مواقع نابضة بالحياة، بالإضافة إلى أماكن للترفيه والاسترخاء. تُعّد قناة الدانوب وجهةً مميزةً للفنون والمأكولات، بينما يُتيح نهر الدانوب القديم فرصةً للتجديف والاستمتاع بالشواطئ. هذا وتُعتبر جزيرة الدانوب وجهةً مفضلةً للاستجمام والاسترخاء.

منتزه الدانوب-أوين الوطني: يقع بين فيينا وبراتيسلافا، وهو من آخر الغابات النهرية الكبيرة في أوروبا الوسطى، ويضمّ أنواعاً رائعةً من النباتات والحيوانات، ويُعدّ مثالياً للتنزه في أحضان الطبيعة.

قد يكون هذا مثيراً للاهتمام أيضاً